فصل: قال ابن خالويه:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



واختلف في {يا حسرتى} الآية 56 فأبو جعفر بألف بعد التاء وياء بعدها مفتوحة من رواية ابن جماز واختلف عن ابن وردان في إسكان الياء وفتحها وكلاهما صحيح عنه كما في النشر جمعا بين العوض والمعوض عنه أو أنه تثنية حسرة مضاف لياء المتكلم وعورض بأنه كان ينبغي أن يقال حسرتي بإدغام ياء النصب في باء الإضافة ويجوز أن يكون راعى لغة من يقول رأيت الزيدان وعن الحسن يا حسرتي بكسر التاء وياء بعدها والباقون بالتاء المفتوحة وبعدها ألف بدل من ياء الإضافة ووقف عليها بهاء السكت بعد الألف رويس بخلفه وأمالها حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما ترى العذاب وصلا السوسي بخلفه.
وأمال بلى شعبة بخلفه وحمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو وصححهما عنه في النشر وإن قصر في طيبته الخلاف على الدوري وأدغم دال قد جاءتك أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وعن الحسن {قد جاءتك} بوزن جعتك فيحتمل أن يكون قصرا كقراءة قنبل أن راه.
وأمال {ترى الذين} وصلا السوسي بخلفه وقرأ {وينجي الله} بتخفيف الجيم مع سكون النون روح وحده كما مر بالأنعام الآية 205 واختلف في {بمفازتهم} الآية 61 فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بالألف على الجمع وافقهم الأعمش والباقون بغير ألف على التوحيد.
واختلف في {تأمروني} الآية 64 فنافع وأبو جعفر بنون خفيفة على حذف إحدى النونين والمختار مذهب سيبويه أنها نون الرفع وقيل نون الوقاية وكلاهما فتح الياء وقرأ ابن عامر بخلف عن ابن ذكوان بنونين خفيفتين مفتوحة فمكسورة على الأصل وهو الذي عليه أكثر الرواة عن ابن ذكوان من طريقيه ورواه ابن شاذان عن زيد.
عن الرملي عن الصوري عن ابن ذكوان بنون واحدة مخففة كنافع وكذا رواه ابن هارون عن الأخفش وتقدم لابن عامر سكون الياء والباقون بنون مشددة أدغمت نون الرفع في نون الوقاية وفتح الياء منهم ابن كثير وعن المطوعي {حق قدره} بفتح الدال من التقدير وعن الحسن قبضته بالنصب على الظرفية بتقدير في وتقدم عنه الصور بفتح الواو.
وقرأ بإشمام {جىء} و{سيق} و{قيل} هشام والكسائي ورويس وافقهم ابن ذكوان في سيق ويوقف لحمزة وهشام بخلقه على جيء ونحوه كسيء بالنقل على القياس ثم تسكن الياء بالإدغام أيضا إجراء للأصلي مجرى الزائد وقرأ {بالنبيين} بالهمز نافع.
واختلف في {فتحت} الآية 71 73 معا هنا وفي النبأ الآية 19 فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بتخفيف التاء في الثلاثة وافقهم الأعمش والباقون بالتشديد على التكثير ومر قريبا إمالة بلى.
وأمال وترى الملائكة وصلا السوسي بخلفه.
المرسوم في بعض المصاحف بكاف عباده بإثبات ألف عباده وفي الشامي تأمرونني بنونين وفي مصاحف الأندلسيين وجايء بالنبيين بزيادة ألف بين الجيم والياء واعتمادهم فيها على المصحف المدني العام واتفقوا على الياء في أفمن يتقي وإن الله هداني وعلى كتابة يحسرتي بياء بدل الألف وكتب أمن هو بميم واحدة واختلفوا في قطع فيما في الموضعين فيما هم فيه وفيما كانوا فيه ياءات الإضافة ست {إني أخاف} الآية 13 {إني أمرت} الآية 11 {عبادي الذين أسرفوا} الآية 53 {تأمروني أعبد} الآية 64 {أرادني الله} الآية 38 {حسبي الله} الآية 38 عن ابن محيصن كما مر الزوائد ثلاث {يا عباد فاتقون} الآية 16 {فبشر عباد} الآية 17. اهـ.

.قال عبد الفتاح القاضي:

سورة الزمر:
{يكور} {ويكور} فيهما ترقيق الراء لورش.
{بطون أمهاتكم} قرأ حمزة وصلا بكسر الهمزة والميم والكسائي وصلا بكسر الهمزة وفتح الميم والباقون بضم الهمزة وفتح الميم وصلا كذلك وأجمع العشرة على ضم الهمزة وفتح الميم عند البدء بـ: {أمهاتكم}.
{يرضه} قرأ نافع وعاصم ويعقوب وحمزة بضم الهاء من غير صلة، والمكي وابن ذكوان والكسائي وابن وردان وخلف في اختياره بالضم مع الصلة والسوسي وابن جماز بإسكانها، ولدوري أبي عمرو وجهان الإسكان والضم مع الصلة ولهشام وجهان أيضا الإسكان والضم من غير صلة هذا ما يؤخذ له من الشاطبية ولكن صاحب النشر ذكر أن الإسكان له ليس من طرق التيسير والشاطبية وإن كان صحيحا عنه وعلى هذا ينبغي الاقتصار له على وجه الضم مع عدم الصلة والله أعلم.
{الصدور} آخر الربع.
الممال:
النار الثلاثة نار والنهار بالإمالة للبصري والدوري والتقليل لورش. الكافرين بالإمالة للبصري والدوري ورويس والتقليل لورش. لا نرى وأخرى بالإمالة للأصحاب والبصري والتقليل لورش. زلفى بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه. الأشرار بالتقليل لورش وحمزة وبالإمالة للبصري والكسائي وخلف في اختياره، الأعلى ويوحى ولاصطفى ومسمى لدى الوقف عليه ويرضى بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه.
فأنى بالإمالة للأصحاب والتقليل لدوري البصري وورش بخلف عنه. ولا إمالة في زاغت ولا في دعا.
المدغم الكبير:
القهار رب، قال ربك، قال رب، أقول لأملأن، جهنم منك، الكتاب بالحق، يحكم بينهم، سبحانه هو، خلقكم، وأنزل لكم، يخلقكم.
{إليه} منه، الصابرون، شئتم، خسروا، وأهليهم، فهو، تقشعر، وقيل، القرآن، قرآنا، عربيا غير، كله ظاهر.
{ليضل} فتح الياء المكي والبصري ورويس وضمها غيرهم.
{أمن} خفف الميم نافع وابن كثير وحمزة وشددها الباقون.
{يا عباد الذين آمنوا} اتفقوا على حذف الياء وصلا ووقفا.
{إني أمرت} فتح الياء المدنيان وأسكنها غيرهم.
{إني أخاف} فتح الياء المدنيان والمكي والبصري وأسكنها غيرهم.
{يا عباد فاتقون} أثبت رويس ياء عباد وصلا ووقفا وحذفها غيره كذلك وأثبت يعقوب بتمامه ياء فاتقون في الحالين وحذفها غيره كذلك.
{فبشر عباد الذين} قرأ السوسي بزيادة ياء بعد الدال مفتوحة وصلا ساكنة وقفا. وهذا صريح كلام الشاطبي، وذكر السيد هاشم أن فتح الياء للسوسي وصلا وسكونها وقفا ليس من طريق الحرز بل طريقه الحذف في الحالين وهذا ما يؤخذ من النشر صراحة وعلى هذا ينبغي لمن يقرأ للسوسي من طريق الحرز أن يقتصر على الحذف في الحالين. وقرأ يعقوب بإثبات الياء وقفا والباقون بحذفها مطلقا.
{لكن الذين} قرأ أبو جعفر بتشديد النون مفتوحة وغيره بتخفيفها ساكنة وقفا مكسورة للتخلص من الساكنين وصلا.
{من هاد} أثبت ابن كثير الياء وقفا وحذفها غيره كذلك ولا خلاف بينهم في حذفها وصلا.
{سلما} قرأ المكي والبصريان بألف بعد السين مع كسر اللام والباقون بحذف الألف وفتح اللام.
{ميت} {ميتون} لا خلاف بينهم في تشديدهما.
{تختصمون} آخر الربع.
الممال:
النار الثلاثة بالإمالة للبصري والدوري والتقليل لورش. الدنيا معا بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه. البشرى فتراه لذكرى بالإمالة للأصحاب والبصري والتقليل لورش، يوفى وهدى لدى الوقف عليهما وهداهم وفأتاهم بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه، للناس لدوري البصري. ودعا واوي فلا إمالة فيه.
المدغم الصغير:
ولقد ضربنا لورش والشامي والبصري والأخوين وخلف.
الكبير:
{وجعل لله} {بكفرك قليلا} {في النار لكن} {وقيل للظالمين} {أكبر لو}.
{أظلم} {ظلموا} {ليكفر} {من هاد} {من خلق} {أفرأيتم} {يأتيه} {يخزيه} {عليهم} {ذكر} {يستبشرون} {يستهزئون} {فاطر} {ويقدر} واضح.
{جزاؤا} رسمت الهمزة فيه على واو في بعض المصاحف ومجردة عن الواو في بعضها فعلى رسمها بالواو يكون في الوقف عليها لهشام وحمزة اثنا عشر وجها وعلى رسمها بغير واو يكون فيها خمسة القياس فقط.
{عبده} قرأ الأخوان وأبو جعفر وخلف بكسر العين وفتح الباء وألف بعدها على الجمع وغيرهم بفتح العين وإسكان الباء على الإفراد.
{أرادني الله} أسكن الياء حمزة وفتحها غيره.
{كاشفات ضره} ممسكات رحمته، قرأ البصريان بتنوين {كاشفات} ونصب راء {ضره} وتنوين {ممسكات} ونصب تاء {رحمته} والباقون بترك التنوين فيهما وجر الراء والتاء.
{مكانتكم} قرأ شعبة بألف بعد النون على الجمع وغيره بترك الألف على الإفراد.
{قضى عليها الموت} قرأ الأخوان وخلف بضم القاف وكسر الضاد وفتح الياء ورفع تاء الموت والباقون بفتح القاف والضاد وألف بعدها ونصب تاء الموت.
{ترجعون} قرأ يعقوب بفتح التاء وكسر الجيم وغيره بضم التاء وفتح الجيم.
{اشمأزت} لو وقف عليه حمزة سهل الهمزة المتوسطة قولا واحدا.
{يؤمنون} آخر الربع.
الممال:
جاء كله لابن ذكوان وخلف وحمزة، مثوى ويتوفى ومسمى لدى الوقف عليها واهتدى وأغنى بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه، للكافرين بالإمالة للبصري والدوري ورويس والتقليل لورش، الناس لدوري البصري، قضى بالتقليل لورش بخلف عنه ولا إمالة فيه لأن أصحابها يقرءون بكسر الضاد وفتح الياء. الأخرى بالإمالة للأصحاب والبصري والتقليل لورش وحاق بالإمالة لحمزة، ولا إمالة في وبدا لأنه واوي.
المدغم الصغير:
إذ جاءه للبصري وهشام.
الكبير:
أظلم ممن، وكذب بالصدق، جهنم مثوى، الشفاعة جميعا، تحكم بين عبادك.
{يا عبادي الذين أسرفوا} أسكن الياء البصريان والأخوان وخلف وفتحها غيرهم.
{لا تقنطوا} كسر النون البصريان والكسائي وخلف في اختياره وفتحها غيرهم.
{يغفر} أفغير، بالنبيين، يظلمون، وهو، وينذرونكم، قيل، فبئس، كله جلي.
{يا حسرتى} قرأ ابن جماز بزيادة ياء مفتوحة بعد الألف ولابن وردان وجهان أحدهما كابن جماز والآخر بزيادتها ساكنة وعلى هذا الوجه لابد من المد المشبع للساكنين. ووقف رويس بهاء السكت مع المد المشبع.
{وينجي الله} قرأ روح بإسكان النون وتخفيف الجيم وغيره بفتح النون وتشديد الجيم.
{بمفازتهم} قرأ شعبة والأخوان وخلف بألف بعد الزاي على الجمع والباقون بحذفها على الإفراد.
{تأمروني} قرأ المدنيان بنون واحدة مكسورة مخففة وفتح الياء بعدها وابن كثير بنون واحدة مكسورة مشددة مع المد المشبع للساكنين ومع فتح الياء كذلك، والبصريان والكوفيون كابن كثير إلا أنهم يسكنون الياء وابن عامر بنونين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة مخففتين مع إسكان الياء.
{وجيء} قرأ هشام والكسائي ورويس بإشمام كسرة الجيم الضم والباقون بالكسرة الخالصة ولهشام وحمزة في الوقف عليه وجهان الأول نقل حركة الهمزة إلى الياء مع إسكان الياء للوقف والثاني إبدال الهمزة ياء مع إدغام الياء قبلها فيها.
{وسيق} معا قرأ ابن عامر والكسائي ورويس بإشمام كسرة السين الضم وغيره بالكسر الخالص.
{فتحت} {وفتحت} خفف التاء فيهما الكوفيون وشددها غيرهم.
{العالمين} آخر السورة وآخر الربع.
الممال:
{يا حسرتى} بالإمالة للأصحاب والتقليل لدوري البصري وورش بخلف عنه، ترى العذاب وترى الذين وترى الملائكة. وإن وقف على ترى وأخرى بالإمالة للأصحاب والبصري والتقليل لورش، وإن وصل ترى بما بعده فللسوسي الفتح والإمالة هداني وبلى معا ومثوى معا لدى الوقف وتعالى بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه جاءتك وشاء وجاءوها معا لابن ذكوان وخلف وحمزة الكافرين معا بالإمالة للدوري والبصري ورويس والتقليل لورش.
المدغم الصغير:
قد جاءتك، للبصري وهشام والأخوين وخلف.
الكبير:
إنه هو، العذاب بغتة، تقول لو، أن الله هداني، القيامة ترى، جهنم مثوى خالق كل شيء، بنور ربها، أعلم بما، قال لهم معا، الجنة زمرا، والله تعالى أعلم. اهـ.

.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

.قال ابن خالويه:

ومن سورة الزمر:
قوله تعالى: {يرضه لكم} يقرأ بضم الهاء وإثبات واو بعدها وباختلاس الضمة من غير واو والهاء بالإسكان فالحجة لمن أشبع الهاء ولفظ الواو أنه لما ذهبت الألف من يرضى علامة للجزم أتت الهاء وقبلها فتحة فرد حركتها إلى ما كان لها في الأصل وأتبعها الواو تبيينا للحركة وشاهد ذلك قول ذي الرمة:
كأنه كوكب في إثر عفرية ** مسوم في سواد الليل منقضب

والحجة لمن اختلس أن الأصل عنده يرضاه لكم فلما حذفت الألف للجزم بقيت الهاء على الحركة التي كانت عليها قبل حذف الألف وأنشد:
له زجل كأنه صوت حاد ** إذا طلب الوسيقة أو زمير